القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة المنافقون
وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) (المنافقون)
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى وَلَنْ يُؤَخِّر اللَّه نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلهَا وَاَللَّه خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ أَيْ لَا يُنْظِرُ أَحَدًا بَعْد حُلُول أَجَله وَهُوَ أَعْلَم وَأَخْبَر بِمَنْ يَكُون صَادِقًا فِي قَوْله وَسُؤَاله مِمَّنْ لَوْ رُدَّ لَعَادَ إِلَى شَرّ مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَاَللَّه خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ " . وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا عَبْد بْن حُمَيْد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَوْن حَدَّثَنَا أَبُو جَنَاب الْكَلْبِيّ عَنْ الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : مَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ يُبَلِّغُهُ حَجَّ بَيْتِ رَبِّهِ أَوْ تَجِبُ عَلَيْهِ فِيهِ زَكَاةٌ فَلَمْ يَفْعَلْ سَأَلَ الرَّجْعَةَ عِنْد الْمَوْتِ فَقَالَ رَجُل يَا اِبْن عَبَّاس اِتَّقِ اللَّه فَإِنَّمَا يَسْأَل الرَّجْعَة الْكُفَّار فَقَالَ سَأَتْلُوا عَلَيْك بِذَلِكَ قُرْآنًا" يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالكُمْ وَلَا أَوْلَادكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّه وَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْل أَنْ يَأْتِي أَحَدَكُمْ الْمَوْت فَيَقُول رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتنِي إِلَى أَجَل قَرِيب فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ - إِلَى قَوْله - وَاَللَّه خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ " قَالَ فَمَا يُوجِب الزَّكَاة ؟ قَالَ إِذَا بَلَغَ الْمَال مِائَتَيْنِ فَصَاعِدًا قَالَ فَمَا يُوجِبُ الْحَجَّ ؟ قَالَ الزَّاد وَالْبَعِير . ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد بْن حُمَيْد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنْ الثَّوْرِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي حَيَّة وَهُوَ أَبُو جَنَاب الْكَلْبِيّ عَنْ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ ثُمَّ قَالَ وَقَدْ رَوَاهُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَغَيْره عَنْ أَبِي جَنَاب عَنْ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس مِنْ قَوْله وَهُوَ أَصَحّ وَضُعِّفَ أَبُو جَنَاب الْكَلْبِيّ " قُلْت " وَرِوَايَة الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس فِيهَا اِنْقِطَاع وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا اِبْن نُفَيْل حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَطَاء عَنْ مَسْلَمَة الْجُهَنِيّ عَنْ عَمِّهِ يَعْنِي أَبَا مَشْجَعَة بْن رِبْعِيّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ ذَكَرْنَا عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزِّيَادَة فِي الْعُمْر فَقَالَ " إِنَّ اللَّه لَا يُؤَخِّر نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَإِنَّمَا الزِّيَادَة فِي الْعُمْر أَنْ يَرْزُق اللَّه الْعَبْدَ ذُرِّيَّة صَالِحَة يَدْعُونَ لَهُ فَيَلْحَقهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْره " آخَر تَفْسِير سُورَة الْمُنَافِقِينَ وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَبِهِ التَّوْفِيق وَالْعِصْمَة .
كتب عشوائيه
- التلخيصات لجل أحكام الزكاةقال المؤلف - رحمه الله -:- « فالداعي لتأليف هذا الكتاب هو أني رأيت كثيرًا من الناس المؤدين للزكاة يجهلون كثيرًا من أحكامها ويحرصون على تصريف الذي يخرجون في رمضان؛ رغبة منهم في مزيد الأجر لفضيلة الزمان. فرأيت من المناسب أن ألخص من كتب الفقه ما أرى أنه تتناسب قراءته مع عموم الناس، خصوصًا في الوقت الذي يقصدونه غالبًا لإخراجها، وهو شهر رمضان - شرفه الله - وعشر ذي الحجة، لما في ذلك من مضاعفة الأجر. وحرصت على تهذيبه، والاعتناء بذكر دليله من الكتاب أو السنة أو منهما جميعًا ».
المؤلف : عبد العزيز بن محمد السلمان
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2564
- تعليم الأحب أحاديث النووي وابن رجبتعليم الأحب أحاديث النووي وابن رجب: شرح لمتن الأربعين النووية للإمام النووي - رحمه الله - وهو متن مشهور، اشتمل على اثنين وأربعين حديثاً محذوفة الإسناد في فنون مختلفة من العلم، كل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وينبغي لكل راغب في الآخرة أن يعرف هذه الأحاديث؛ لما اشتملت عليه من المهمات، واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات، وقد زاد الحافظ ابن رجب - رحمه الله - بعض الأحاديث ليصل مجموعها إلى خمسين حديثاً.
المؤلف : فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2567
- اركب معنا [ سفينة التوحيد ]اركب معنا: رسالةٌ قيِّمة تتحدَّث عما آلَ إليه حال المسلمين في هذه الأزمان من الجهل والتمسك بعقائد فاسدة، وأفعال باطلة، وتفشِّي الشرك بجميع صوره وأقسامه؛ من دعاء غير الله، والتبرك، والتوسل، والذبح، والنذر، وغير ذلك من العبادات التي يصرفُها الناس لغير الله تعالى.
المؤلف : محمد بن عبد الرحمن العريفي
الناشر : موقع الشيخ العريفي www.arefe.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/333817
- أحكام الخلع في الإسلامأحكام الخلع في الإسلام: كتاب يحتوي على مسائل حسن العشرة بين الزوجين، والنشوز، وبعث الحكمين، والخُلع، مع براهينها من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة.
المؤلف : تقي الدين الهلالي
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/343861
- شرح الورقات في أصول الفقهشرح الورقات للجويني : متن مختصر جداً في أصول الفقه، تكلم فيه المؤلف - رحمه الله - على خمسة عشر باباً من أبوابه وهي: أقسام الكلام، الأمر، النهي، العام والخاص، المجمل والمبين، الظاهر والمؤول، الأفعال، الناسخ والمنسوخ، الإجماع، الأخبار، القياس، الحظر والإباحة، ترتيب الأدلة، المفتي، أحكام المجتهدين. - وقد لقي عناية فائقة من العلماء ما بين شرح وحاشية ونظم، ومن هذه الشروح شرح فضيلة الشيخ عبد الله الفوزان - حفظه الله -.
المؤلف : عبد الله بن صالح الفوزان
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2088