القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة غافر
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ ۖ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ۖ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) (غافر) 

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُسَلِّيًا لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَكْذِيب مَنْ كَذَّبَهُ مِنْ قَوْمه بِأَنَّ لَهُ أُسْوَة مَنْ سَلَفَ مِنْ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَإِنَّهُ قَدْ كَذَّبَهُمْ أُمَمُهُمْ وَخَالَفُوهُمْ وَمَا آمَنَ بِهِمْ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيل فَقَالَ " كَذَّبَتْ قَبْلهمْ قَوْم نُوح " وَهُوَ أَوَّل رَسُول بَعَثَهُ اللَّه يَنْهَى عَنْ عِبَادَة الْأَوْثَان " وَالْأَحْزَاب مِنْ بَعْدهمْ " أَيْ مِنْ كُلّ أُمَّة " وَهَمَّتْ كُلّ أُمَّة بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ " أَيْ حَرَصُوا عَلَى قَتْلِهِ بِكُلِّ مُمْكِنٍ وَمِنْهُمْ مَنْ قَتَلَ رَسُوله " وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقّ " أَيْ مَا حَلُّوا بِالشُّبْهَةِ لِيَرُدُّوا الْحَقّ الْوَاضِح الْجَلِيّ. وَقَدْ قَالَ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثنا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز ثنا عَارِم أَبُو النُّعْمَان ثنا مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعْت أَبِي يُحَدِّث عَنْ حَنَش عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَنْ أَعَانَ بَاطِلًا لِيُدْحِضَ بِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّة اللَّه تَعَالَى وَذِمَّة رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَقَوْله جَلَّتْ عَظَمَته " فَأَخَذْتهمْ " أَيْ أَهْلَكْتهمْ عَلَى مَا صَنَعُوا مِنْ هَذِهِ الْآثَام وَالذُّنُوب الْعِظَام " فَكَيْفَ كَانَ عِقَاب" أَيْ فَكَيْفَ بَلَغَك عَذَابِي لَهُمْ وَنَكَالِي بِهِمْ قَدْ كَانَ شَدِيدًا مُوجِعًا مُؤْلِمًا قَالَ قَتَادَة كَانَ شَدِيدًا وَاَللَّه.
كتب عشوائيه
- كلنا دعاة [ أكثر من 1000 فكرة ووسيلة وأسلوب في الدعوة إلى الله تعالى ]كلنا دعاة: في هذا الكتيب تجد مئات الأفكار والوسائل والأساليب الدعوية والتي كانت نتيجة تجارب العلماء والدعاة قديماً وحديثاً. ويمكنك اختيار المناسب لك حسب قدرتك العلمية والعملية والمالية.المؤلف : عبد الله بن أحمد العلاف الغامدي المصدر : http://www.islamhouse.com/p/150408 
- هذه مفاهيمناهذه مفاهيمنا : رسالة رد فيها المصنف - حفظه الله تعالى - على كتاب مفاهيم ينبغي أن تصحح لمحمد بن علوي المالكي.المؤلف : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الناشر : الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالرياض http://www.alifta.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/167485 
- الإمتحان الأكبر ونتيجتهالإمتحان الأكبر ونتيجته : هذه الرسالة تذكر بالحساب في الدار الآخرة.المؤلف : عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله المصدر : http://www.islamhouse.com/p/209118 
- من عمل صالحًا فلنفسهمن عمل صالحًا فلنفسه: قال المصنف - حفظه الله -: «فإن الأمة - ولله الحمد - تزخر بأهل الأعمال الصالحة والأفعال الطيبة، وهذه مجموعة مختارة من قصص سمعتها لأخبار السائرين إلى الدار الآخرة، كتبتها للاقتداء والتأسي، وترك الغفلة وبذل الوسع في طاعة الله عز وجل، وكذلك الرغبة في إشاعة الخير والدلالة عليه. وهي امتداد لكتيبات سابقة مثل: «هل من مشمر؟» و«غراس السنابل» وغيرهما».المؤلف : عبد الملك القاسم الناشر : دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/229622 
- الحجج القاطعة في المواريث الواقعةفوائدُ علَّقَـها الشيخُ - رحمه الله - على حديثِ ابنِ عباسٍ - رضيَ الُله عنهُما- عن ِالنبِي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ألحِقوا الفرائضَ بأهلِها فما بَقِيَ فلأَولَى رجلٍ ذكرٍ »، وفي روايةٍ « اقسِموا المالَ بيَن أهلِ الفرائضِ على كتابِ الِله فما أبقَتْ الفرائضُ فلأَولَى رجُلٍ ذكرٍ ». رواهُ البخاريُّ ومُسلمٌ.المؤلف : فيصل بن عبد العزيز آل مبارك المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2569 



















