القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة طه
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) (طه) 

" مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدك بِمَلْكِنَا " أَيْ عَنْ قُدْرَتنَا وَاخْتِيَارنَا ثُمَّ شَرَعُوا يَعْتَذِرُونَ بِالْعُذْرِ الْبَارِد يُخْبِرُونَهُ عَنْ تَوَرُّعهمْ عَمَّا كَانَ بِأَيْدِيهِمْ مِنْ حُلِيّ الْقِبْط الَّذِي كَانُوا قَدْ اِسْتَعَارُوهُ مِنْهُمْ حِين خَرَجُوا مِنْ مِصْر فَقَذَفْنَاهَا أَيْ أَلْقَيْنَاهَا عَنَّا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَدِيث الْفُتُون أَنَّ هَارُون هُوَ الَّذِي كَانَ أَمَرَهُمْ بِإِلْقَاءِ الْحُلِيّ فِي حُفْرَة فِيهَا نَار وَهِيَ فِي رِوَايَة السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك عَنْ اِبْن عَبَّاس إِنَّمَا أَرَادَ هَارُون أَنْ يَجْتَمِع الْحُلِيّ كُلّه فِي تِلْكَ الْحَفِيرَة وَيُجْعَل حَجَرًا وَاحِدًا حَتَّى إِذَا رَجَعَ مُوسَى رَأَى فِيهِ مَا يَشَاء ثُمَّ جَاءَ ذَلِكَ السَّامِرِيّ فَأَلْقَى عَلَيْهَا تِلْكَ الْقَبْضَة الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ أَثَر الرَّسُول وَسَأَلَ مِنْ هَارُون أَنْ يَدْعُو اللَّه أَنْ يَسْتَجِيب لَهُ فِي دَعْوَة فَدَعَا لَهُ هَارُون وَهُوَ لَا يَعْلَم مَا يُرِيد فَأُجِيبَ لَهُ فَقَالَ السَّامِرِيّ عِنْد ذَلِكَ أَسْأَل اللَّه أَنْ يَكُون عِجْلًا فَكَانَ عِجْلًا لَهُ خُوَار أَيْ صَوْت اِسْتِدْرَاجًا وَإِمْهَالًا وَمِحْنَة وَاخْتِبَارًا.
كتب عشوائيه
- الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشرالهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر والكشف عن علل القراءات وتوجيهها: شرحٌ مُفيد لهذا المتن الماتع الفريد في بابه؛ إذ لم يشرح هذا المتن إلا نجل المؤلِّف ابن الجزري - رحمه الله - شرحًا مُوجزًا لا يفِي بالمقصود.
المؤلف : محمد سالم محيسن
الناشر : موقع الدكتور محمد محيسن http://www.mehesen.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/385230
- إتحاف شباب الإسلام بأحكام الغسل من الجنابة والاحتلامإتحاف شباب الإسلام بأحكام الغسل من الجنابة والإحتلام : في هذه الرسالة بيان موجبات الغسل من الجنابة وصفته وأحكامه.
المؤلف : عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/209164
- الإلحاد الخميني في أرض الحرمينالإلحاد الخميني في أرض الحرمين: كتابٌ قيِّم في بيان بعض مُعتقدات الروافض. وقد قدَّمه الشيخ - رحمه الله - بذكر بابٍ من أبواب كتاب «العقد الثمين» والذي فيه ذكر حوادث وقعت على مر العصور في الحرمين أو المسجد الحرام؛ من سفك للدماء وقتل للأبرياء وسلب ونهب وعدم أمن للحُجَّاج وغير ذلك. ثم قارَن الشيخُ بين حالنا في ظل الأمن والأمان وبين أحوال من سبقَنا والذين كانت هذه حالُهم، وبيَّن في ثنايا الكتاب أهم ما يدل على مُشابهة الروافض لليهود في المُعتقَدات والمعاملات، ثم ختمَ بذكر فضائل الصحابة على ترتيبهم في الأفضلية، وحرمة سبِّهم ولعنهم.
المؤلف : مقبل بن هادي الوادعي
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/380511
- شرح كتاب الصيام من زاد المستقنعشرح كتاب الصيام من زاد المستقنع : شرح قيّم للشيخ عبد الكريم الخضير لكتاب الصيام من زاد المستقنع وأصل هذا الشرح هو دورة تفضّل بإلقائها في مسجد التقوى وذلك في أواخر شعبان في السنة الثانية والعشرين بعد الأربع مئة والألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه و سلم
المؤلف : عبد الكريم بن عبد الله الخضير
الناشر : موقع الشيخ عبد الكريم الخضير http://www.alkhadher.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/52543
- مكة بلد الله الحراممكة بلد الله الحرام: قال المصنف - حفظه الله -: «فقد اختص الله - عز وجل - مكة من بين سائر أصقاع الأرض، وشرفها بإقامة بيته العتيق، وجعل الحج إلى البيت الركنَ الخامس من أركان الإسلام. ورغبة في تعريف المسلمين بحق هذا الحرم المبارك جمعت هذه الأوراق».
المؤلف : عبد الملك القاسم
الناشر : دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/345926