القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة البقرة
وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) (البقرة) 

يُبَيِّن تَعَالَى اِغْتِرَار الْيَهُود وَالنَّصَارَى بِمَا هُمْ فِيهِ حَيْثُ اِدَّعَتْ كُلّ طَائِفَة مِنْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَنَّهُ لَنْ يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا مَنْ كَانَ عَلَى مِلَّتهَا كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي سُورَة الْمَائِدَة أَنَّهُمْ قَالُوا" نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ " فَأَكْذَبَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ مُعَذِّبهمْ بِذُنُوبِهِمْ وَلَوْ كَانُوا كَمَا اِدَّعَوْا لَمَا كَانَ الْأَمْر كَذَلِكَ وَكَمَا تَقَدَّمَ مِنْ دَعْوَاهُمْ أَنَّهُ لَنْ تَمَسَّهُمْ النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَة ثُمَّ يَنْتَقِلُونَ إِلَى الْجَنَّة وَرَدَّ عَلَيْهِمْ تَعَالَى فِي ذَلِكَ وَهَكَذَا قَالَ لَهُمْ فِي هَذِهِ الدَّعْوَى الَّتِي اِدَّعَوْهَا بِلَا دَلِيل وَلَا حُجَّة وَلَا بَيِّنَة فَقَالَ تِلْكَ أَمَانِيّهمْ وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة أَمَانِيّ تَمَنَّوْهَا عَلَى اللَّه بِغَيْرِ حَقّ وَكَذَا قَالَ قَتَادَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " قُلْ " أَيْ يَا مُحَمَّد " هَاتُوا بُرْهَانكُمْ" قَالَ أَبُو الْعَالِيَة وَمُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَالرَّبِيع بْن أَنَس حُجَّتكُمْ وَقَالَ قَتَادَة بَيِّنَتكُمْ عَلَى ذَلِكَ " إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " أَيْ فِيمَا تَدَّعُونَهُ قَالَ تَعَالَى " بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ " أَيْ مَنْ أَخْلَصَ الْعَمَل لِلَّهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَإِنْ حَاجُّوك فَقُلْ أَسْلَمْت وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنْ اِتَّبَعَنِ " الْآيَة .
كتب عشوائيه
- الأنفاس الأخيرةالأنفاس الأخيرة: قال المصنف - حفظه الله -: «فإن الله - عز وجل - جعل هذه الدنيا دار ممر لا دار مقر وجعل بعدها الحساب والجزاء، ولما كان آخر أنفاسنا من هذه الدنيا هي ساعة الاحتضار وما يلاقيه المحتضر من شدة وكرب فإن الكيس الفطن هو من يرى كيف مر الموقف بغيره؟ وكيف تغشى أحبته؟ وماذا جرى لهم لكي يستعد ويتجهز ويكون على أُهبة لملاقاة الموت؟ وقد انتقيت للأخ الحبيب مجموعة من تلك المواقف المختلفة ابتداءً بنبي الأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ومرورًا بالصحابة والسلف ليكون على بصيرة فينظر موضع قدمه ونهاية أنفاسه .. وهي صور فيها خوف ووجل ولكنها عبرة لمن اعتبر وإيقاظ لمن غفل. وهذا الكتاب هو «الثاني عشر» من سلسلة «أين نحن من هؤلاء؟» أخذت أصله من كتابي «لحظات ساكنة» بناءً على طلب بعض الإخوة».
المؤلف : عبد الملك القاسم
الناشر : دار القاسم - موقع الكتيبات الإسلامية http://www.ktibat.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/208940
- من أخطاء الأزواجمن أخطاء الأزواج : الحديث في هذا الكتاب يدور حول مظاهر التقصير والخطأ التي تقع من بعض الأزواج؛ تنبيهاً وتذكيراً، ومحاولة في العلاج، ورغبة في أن تكون بيوتنا محاضن تربية، ومستقر رحمة وسعادة.
المؤلف : محمد بن إبراهيم الحمد
الناشر : موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/172563
- ثبات عقيدة السلف وسلامتها من التغيراتثبات عقيدة السلف وسلامتها من التغيرات: كتابٌ ذكر فيه المؤلف - حفظه الله - أسباب ثبات العقيدة الصحيحة في نفوس السلف الصالح; وبقائها وسلامتها من التغيُّر والانحراف.
المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر
الناشر : موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/316847
- أعمال القلوب [ الشكر ]لمّا كان الإيمان نصفين: نصف شكر ونصف صبر. كان حقيقاً على من نصح نفسه واحب نجاتها وآثر سعادتها أن لا يهمل هذين الأصلين العظيمين; ولا يعدل عن هذين الطريقين القاصدين; وأن يجعل سيره إلى الله بين هذين الطريقين ليجعله الله يوم لقائه في خير الفريقين.
المؤلف : محمد صالح المنجد
الناشر : موقع الشيخ محمد صالح المنجد www.almunajjid.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/340023
- مواقف التابعين وأتباعهم في الدعوة إلى الله تعالىمواقف التابعين وأتباعهم في الدعوة إلى الله تعالى: قال المصنف في مقدمة الكتاب: «فهذه رسالة مختصرة في «مواقف التابعين وأتباعهم في الدعوة إلى اللَّه تعالى»، بيَّنتُ فيها نماذج من المواقف المشرفة في الدعوة إلى اللَّه سبحانه وتعالى».
المؤلف : سعيد بن علي بن وهف القحطاني
الناشر : المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/337971