القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة مريم
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا (76) (مريم) 

لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى إِمْدَاد مَنْ هُوَ فِي الضَّلَالَة فِيمَا هُوَ فِيهِ وَزِيَادَته عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ أَخْبَرَ بِزِيَادَةِ الْمُهْتَدِينَ هُدًى كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَة فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُول أَيّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا " الْآيَتَيْنِ . وَقَوْله : " وَالْبَاقِيَات الصَّالِحَات " قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرهَا وَالْكَلَام عَلَيْهَا وَإِيرَاد الْأَحَادِيث الْمُتَعَلِّقَة بِهَا فِي سُورَة الْكَهْف " خَيْر عِنْد رَبّك ثَوَابًا " أَيْ جَزَاء " وَخَيْر مَرَدًّا " أَيْ عَاقِبَة وَمَرَدًّا عَلَى صَاحِبهَا وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر بْن رَاشِد عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ أَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ جَلَسَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات يَوْم فَأَخَذَ عُودًا يَابِسًا فَحَطَّ وَرَقه ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ قَوْل لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَاَللَّه أَكْبَر وَسُبْحَان اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ تَحُطّ الْخَطَايَا كَمَا تَحُطّ وَرَق هَذِهِ الشَّجَرَة الرِّيح خُذْهُنَّ يَا أَبَا الدَّرْدَاء قَبْل أَنْ يُحَال بَيْنك وَبَيْنهنَّ هُنَّ الْبَاقِيَات الصَّالِحَات وَهُنَّ مِنْ كُنُوز الْجَنَّة " قَالَ أَبُو سَلَمَة فَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاء إِذَا ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيث قَالَ لَأُهْلِلَنَّ اللَّه وَلَأُكَبِّرَنَّ اللَّه وَلَأُسَبِّحَنَّ اللَّه حَتَّى إِذَا رَآنِي الْجَاهِل حَسِبَ أَنِّي مَجْنُون وَهَذَا ظَاهِره أَنَّهُ مُرْسَل وَلَكِنْ قَدْ يَكُون مِنْ رِوَايَة أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء وَاَللَّه أَعْلَم . وَهَكَذَا وَقَعَ فِي سُنَن اِبْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ عُمَر بْن رَاشِد عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء فَذَكَرَ نَحْوه.
كتب عشوائيه
- المواهب الربانية من الآيات القرأنيةالمواهب الربانية من الآيات القرأنية: جمع فيها الشيخ - رحمه الله - من الفوائد ما لايوجد في غيرها.
المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر السعدي
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/205545
- نقل معاني القرآن الكريم إلى لغة أخرى أترجمة أم تفسير؟نقل معاني القرآن الكريم إلى لغة أخرى أترجمة أم تفسير؟: رسالةٌ مختصرة قدَّم فيها المصنف - حفظه الله - بمقدمةٍ ذكر فيها أن القرآن الكريم نزل باللسان العربي، ثم بيَّن معنى الترجمة وأقسامها، ورجَّح بينها، ثم ختمَّ البحث بنتائج وتوصيات البحث.
المؤلف : فهد بن عبد الرحمن الرومي
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/364182
- مكارم الأخلاقمكارم الأخلاق: أصل هذا الكُتيب محاضرة ألقاها الشيخ - رحمه الله - في المركز الصيفي بمعهد عنيزة العلمي ضمن جهوده التربوية المُوفقة لأبنائه الطلاب، وإسداء النصح الصادق لهم، والتوجيه العلمي والعملي للتحلِّي بالفضائل، والتخلُّق بالآداب الإسلامية الحسنة، تأسيًا برسولنا محمد - عليه الصلاة والسلام -.
المؤلف : محمد بن صالح العثيمين
الناشر : دار الوطن http://www.madaralwatan.com - موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين http://www.ibnothaimeen.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/348436
- المجروحينالمجروحين: أحد كتب الجرح صنفها الحافظ ابن حبان - رحمه الله -.
المؤلف : ابن حبان البستي
الناشر : موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/141418
- شذى الياسمين في فضائل أمهات المؤمنينشذى الياسمين في فضائل أمهات المؤمنين: تناول هذا البحث وقفات في عظم شأن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، ثم فضائلهن رضي الله عنهن من القرآن الكريم والسنة المطهرة
الناشر : مركز البحوث في مبرة الآل والأصحاب http://www.almabarrah.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/60717