القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة هود
وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ۗ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8) (هود) 

وَقَوْله " وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمْ الْعَذَاب إِلَى أُمَّة مَعْدُودَة " الْآيَة . يَقُول تَعَالَى وَلَئِنْ أَخَّرْنَا الْعَذَاب وَالْمُؤَاخَذَة عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَجَل مَعْدُود وَأَمَد مَحْصُور وَأَوْعَدْنَاهُمْ إِلَى مُدَّة مَضْرُوبَة لَيَقُولُنَّ تَكْذِيبًا وَاسْتِعْجَالًا : مَا يَحْبِسهُ أَيْ يُؤَخِّر هَذَا الْعَذَاب عَنَّا فَإِنَّ سَجَايَاهُمْ قَدْ أَلِفَتْ التَّكْذِيب وَالشَّكّ فَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ مَحِيص عَنْهُ وَلَا مَحِيد. وَالْأُمَّة تُسْتَعْمَل فِي الْقُرْآن وَالسُّنَّة فِي مَعَانٍ مُتَعَدِّدَة فَيُرَاد بِهَا الْأَمَد كَقَوْلِهِ فِي هَذِهِ الْآيَة " إِلَى أُمَّة مَعْدُودَة " وَقَوْله فِي يُوسُف " وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْد أُمَّة " وَتُسْتَعْمَل فِي الْإِمَام الْمُقْتَدَى بِهِ كَقَوْلِهِ " إِنَّ إِبْرَاهِيم كَانَ أُمَّة قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ " وَتُسْتَعْمَل فِي الْمِلَّة وَالدِّين كَقَوْلِهِ إِخْبَارًا عَنْ الْمُشْرِكِينَ أَنَّهُمْ قَالُوا" إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّة وَإِنَّا عَلَى آثَارهمْ مُقْتَدُونَ " وَتُسْتَعْمَل فِي الْجَمَاعَة كَقَوْلِهِ " وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَن وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّة مِنْ النَّاس يَسْقُونَ" وَقَوْله " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلّ أُمَّة رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّه وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت " وَقَالَ تَعَالَى " وَلِكُلِّ أُمَّة رَسُول فَإِذَا جَاءَ رَسُولهمْ قُضِيَ بَيْنهمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " وَالْمُرَاد مِنْ الْأُمَّة هَهُنَا الَّذِينَ يُبْعَث فِيهِمْ الرَّسُول مُؤْمِنهمْ وَكَافِرهمْ كَمَا فِي صَحِيح مُسْلِم" وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْمَع بِي أَحَد مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة يَهُودِيّ وَلَا نَصْرَانِيّ ثُمَّ لَا يُؤْمِن بِي إِلَّا دَخَلَ النَّار" وَأَمَّا أُمَّة الِاتِّبَاع فَهُمْ الْمُصَدِّقُونَ لِلرُّسُلِ كَمَا قَالَ تَعَالَى " كُنْتُمْ خَيْر أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ " وَفِي الصَّحِيح " فَأَقُول أُمَّتِي أُمَّتِي " وَتُسْتَعْمَل الْأُمَّة فِي الْفِرْقَة وَالطَّائِقَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَمِنْ قَوْم مُوسَى أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ " وَكَقَوْلِهِ " مِنْ أَهْل الْكِتَاب أُمَّة قَائِمَة " الْآيَة .
كتب عشوائيه
- الإيمان بالكتبالإيمان بالكتب : هذه الرسالة تحتوي على • تعريف الكتب لغة وشرعاً. • ما يتضمن الإيمان بالكتب. • أهمية الإيمان بالكتب. • أدلة الإيمان بالكتب. • الغاية من إنزال الكتب. • مواضع الاتفاق بين الكتب السماوية. • مواضع الاختلاف بين الكتب السماوية. • منزلة القرآن من الكتب المتقدمة. • التوراة. • التوراة الموجودة اليوم. • الإنجيل. • الإنجيل بعد عيسى - عليه السلام -. • هل يسوغ لأحد اتباع التوراة أو الإنجيل بعد نزول القرآن ؟. • ثمرات الإيمان بالكتب. • ما يضاد الإيمان بالكتب. • الطوائف التي ضلت في باب الإيمان بالكتب.
المؤلف : محمد بن إبراهيم الحمد
الناشر : موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/172701
- الرسائل الشخصيةالرسائل الشخصية : مجلد يحتوي على الرسائل الشخصية للإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وقد تم تصنيفها إلى عدة تصنيفات رئيسة وهي: 1- عقيدة الشيخ وبيان حقيقة دعوته ورد ما الصق به من التهم. 2- بيان أنواع التوحيد. 3- بيان معنى لا اله إلا الله وما يناقضها من الشرك في العبادة. 4- بيان الأشياء التي يكفر مرتكبها ويجب قتاله والفرق بين فهم الحجة وقيام الحجة. 5- توجيهات عامة للمسلمين في الاعتقاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
المؤلف : محمد بن عبد الوهاب
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/264174
- أبو بكر الصديق أفضل الصحابة وأحقهم بالخلافةأبو بكر الصديق أفضل الصحابة : هذا ملخص مرتب موثق بالأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة في بيان أفضلية أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، وأحقيته بالخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد لخصه المؤلف - رحمه الله - من كتاب « منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية »، لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.
المؤلف : محمد بن عبد الرحمن بن قاسم
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/144996
- كتاب الفضائلكتاب الفضائل: هذ الكتاب باب من أبواب كتاب مختصر الفقه الإسلامي، وقد شمل عدة فضائل، مثل فضائل التوحيد، وفضائل الإيمان، وفضائل العبادات، وغيرها من الفضائل.
المؤلف : محمد بن إبراهيم التويجري
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/380413
- الأخلاق والسير في مداواة النفوسالأخلاق والسير في مداواة النفوس : بيان بعض المعاني مثل: العلم، المحبة وأونواعها، مداواة النفوس، العقل والراحة ... إلخ
المؤلف : ابن حزم الظاهري
الناشر : موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/141366