القرآن الكريم للجميع » تفسير الطبري » سورة التكاثر
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) (التكاثر)
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَلْهَاكُمْ أَيّهَا النَّاس الْمُبَاهَاة بِكَثْرَةِ الْمَال وَالْعَدَد عَنْ طَاعَة رَبّكُمْ , وَعَمَّا يُنْجِيكُمْ مِنْ سَخَطه عَلَيْكُمْ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 29311 - حَدِيث بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِر } قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : نَحْنُ أَكْثَر مِنْ بَنِي فُلَان , وَنَحْنُ أَعَدّ مِنْ بَنِي فُلَان , وَهُمْ كُلّ يَوْم يَتَسَاقَطُونَ إِلَى آخِرهمْ , وَاَللَّه مَا زَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى صَارُوا مِنْ أَهْل الْقُبُور كُلّهمْ . * - حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا اِبْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر } قَالُوا : نَحْنُ أَكْثَر مِنْ بَنِي فُلَان , وَبَنُو فُلَان أَكْثَر مِنْ بَنِي فُلَان , أَلْهَاهُمْ ذَلِكَ حَتَّى مَاتُوا ضُلَّالًا. وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَام يَدُلّ عَلَى أَنَّ مَعْنَاهُ التَّكَاثُر بِالْمَالِ . ذِكْر الْخَبَر بِذَلِكَ : 29312 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا وَكِيع , عَنْ هِشَام الدَّسْتُوَائِيّ , عَنْ قَتَادَة , عَنْ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه بْن الشِّخِّير , عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ اِنْتَهَى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ يَقْرَأ : { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِر } قَالَ : " اِبْن آدَم , لَيْسَ لَك مِنْ مَال إِلَّا مَا أَكَلْت فَأَفْنَيْت , أَوْ لَبِسْت فَأَبْلَيْت , أَوْ تَصَدَّقْت فَأَمْضَيْت " . 29313 -حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَلَف الْعَسْقَلَانِيّ , قَالَ : ثنا آدَم , قَالَ : ثنا حَمَّاد بْن سَلَمَة , عَنْ ثَابِت الْبُنَانِيّ , عَنْ أَنَس بْن مَالِك , عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب , قَالَ : كُنَّا نَرَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْقُرْآن : " لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَم وَادِيَيْنِ مِنْ مَال , لَتَمَنَّى وَادِيًا ثَالِثًا , وَلَا يَمْلَأ جَوْف اِبْن آدَم إِلَّا التُّرَاب , ثُمَّ يَتُوب اللَّه عَلَى مَنْ تَابَ " حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَة : { أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر } إِلَى آخِرهَا . وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَقِبِ قِرَاءَته : " أَلْهَاكُمْ " لَيْسَ لَك مِنْ مَالِك إِلَّا كَذَا وَكَذَا , يُنْبِئ أَنَّ مَعْنَى ذَلِكَ عِنْده : أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُر : الْمَال .
كتب عشوائيه
- أصول الإيمانأصول الإيمان: في هذا المؤلَّف الوجيز يجد المسلم أصولَ العقيدة الإسلامية، وأهـمَّ أسسـها، وأبرزَ أصولها ومعالمها ممَّا لا غِنى لمسلمٍ عنه، ويجد ذلك كله مقرونًا بدليله، مدعَّمًـا بشواهده، فهو كتاب مشتمل على أصول الإيمان، يمكن لكل مميِّز من صغـير وكبير أن يُدركها.
المؤلف : Waleed Basyouni
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/336430
- الإسلام والمسيحيةالإسلام والمسيحية: إن الدين الإسلامي دين فطري وشامل لكل المعاني السامية والعظيمة. وفي هذا الكتاب مقارنة علمية بين الديانة المسيحية والاسلام، والرد المفحم على الكتب المسيحية القائلة بأن الإسلام دين غير صالح لجميع الأزمان والأماكن وأنه غير شامل.
المؤلف : Ulfat Aziz-us-Samad
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/333580
- الله جل جلاله، واحد أم ثلاثة؟الله جل جلاله، واحد أم ثلاثة؟: في هذه الرسالة إجابة على هذه الأسئلة: المسيح - عليه السلام - رسول أم إله؟ وهل الله واحد أم ثالوث؟. الإجابة مستمدة من الكتاب المقدس بعهديه - القديم والجديد -، مع ذكر بعض أقوال رجالات الكنيسة وأحرار الفكر من الغربيين.
المؤلف : Munqith ibn Mahmood As-Saqqar
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/320527
- ارق نفسك وأهلك بنفسكارق نفسك وأهلك بنفسك : في هذا الكتاب تعريف الرقية وبيان أنواعها، مع بيان ضابط الرقية المشروعة وشروط الانتفاع التام بالرقية، ثم ذكر بعض الأسباب التي تساعد في تعجيل الشفاء، ثم بيان أسباب عشرة يندفع بها شر الحاسد وغيره، ثم بيان بيان آيات وأدعية الرقية.
المؤلف : Khalid Aljuraisy
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : http://www.alukah.net - Al Alukah Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/345077
- الزوج المسلمالإنسان المسلم كما وجهت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، ينبغي أن يكون إنساناً اجتماعياً راقياً فذاً، تضافرت على تكوينه هذا التكوين الفريد الذي هو مجموعة من مكارم الأخلاق، وفي هذا الكتاب بيان كيف تكون أخلاق المسلم في زواجه.
المؤلف : Aisha Lemu
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : Islamic call and guidance centre in Abha: www.taweni.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/378996