القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة القدر
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) (القدر)
وَقَوْله تَعَالَى " تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهمْ مِنْ كُلّ أَمْر " أَيْ يَكْثُر تَنَزُّل الْمَلَائِكَة فِي هَذِهِ اللَّيْلَة لِكَثْرَةِ بَرَكَتهَا وَالْمَلَائِكَة يَتَنَزَّلُونَ مَعَ تَنَزُّل الْبَرَكَة وَالرَّحْمَة كَمَا يَتَنَزَّلُونَ عِنْد تِلَاوَة الْقُرْآن وَيُحِيطُونَ بِحِلَقِ الذِّكْر وَيَضَعُونَ أَجْنِحَتهمْ لِطَالِبِ الْعِلْم بِصِدْقٍ تَعْظِيمًا لَهُ وَأَمَّا الرُّوح فَقِيلَ الْمُرَاد بِهِ هَهُنَا جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَيَكُون مِنْ بَاب عَطْف الْخَاصّ عَلَى الْعَامّ وَقِيلَ هُمْ ضَرْب مِنْ الْمَلَائِكَة كَمَا تَقَدَّمَ فِي سُورَة النَّبَأ وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَوْله تَعَالَى" مِنْ كُلّ أَمْر " قَالَ مُجَاهِد سَلَام هِيَ مِنْ كُلّ أَمْر وَقَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله " سَلَام هِيَ " قَالَ هِيَ سَالِمَة لَا يَسْتَطِيع الشَّيْطَان أَنْ يَعْمَل فِيهَا سُوءًا أَوْ يَعْمَل فِيهَا أَذًى وَقَالَ قَتَادَة وَغَيْره تُقْتَضَى فِيهَا الْأُمُور وَتُقَدَّر الْآجَال وَالْأَرْزَاق كَمَا قَالَ تَعَالَى " فِيهَا يُفْرَق كُلّ أَمْر حَكِيم " .
كتب عشوائيه
- خطاب إلى الغرب من وجهة نظر سعوديةتم إعداد هذا الكتاب على أيدي مجموعة من العلماء، والمفكرين بالمملكة العربية السعودية ليخاطبوا به العقل الغربي الذي يؤمن بالحوار المقنع. هذا الكتاب عمومًا يناقش أهم الموضوعات، والشبهات التي أثارتها المنظمات الإعلامية والسياسية الغربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. هذه الأحداث وضعت الإسلام، والمملكة العربية السعودية، وأهلها، ومؤسساتها الدينية، والتعليمية، والاجتماعية في موقف يحتاج إلى التصحيح، والمراجعة. هذا الكتاب ما هو إلا صورة معتدلة في الرد على الشبهات، والمواضيع المثارة حول الإسلام. سوف يلاحظ القارىء المتعصب تفوتًا عظيمًا بين الحقيقة وبين المفاهيم المثارة التي تبعد كل البعد عن الحقيقة
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/326069
- حقوق الأطفالحقوق الأطفال: تحدَّث فيه المؤلف عن حقوق الأطفال في الإسلام، والعناية بالحضانة والأمومة، وكل ذلك بأدلةٍ من النقل والعقل وخبرات الأطباء.
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/358850
- أصول السنة-
المؤلف : Imam Ahmed ibn Hanbal
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/51792
- منتقى الأذكارمنتقى الأذكار: رسالة مختصرة في فضل الذكر والدعاء، ووسائل الإجابة، وبعض الأدعية المأثورة، وقد قدم لها فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -.
المؤلف : Khalid Aljuraisy
المترجم : Muhammad Atif Mujahid Muhammad
الناشر : Al-Juraisi Foundation - http://www.alukah.net - Al Alukah Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/166712
- كفى بالموت واعظاكفى بالموت واعظا: فإن الموت لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه، قال تعالى: { وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }، فمن يجادل في الموت وسكرته؟! ومن يخاصم في القبر وضمته؟! ومن يقدر على تأخير موته وتأجيل ساعته؟! يقول تعالى: { فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }، فلماذا تتكبر أيها الإنسان وسوف تأكلك الديدان؟! ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى؟! ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة؟! يقول تعالى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ }، ويقول تعالى: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }، ويقول تعالى: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }، وفي هذه المقالة موعظةٌ عن الموت.
الناشر : Daar Al-Watan
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1323