القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة الضحى
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ (5) (الضحى) 
وَقَوْله تَعَالَى " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبُّك فَتَرْضَى " أَيْ فِي الدَّار الْآخِرَة يُعْطِيه حَتَّى يُرْضِيه فِي أُمَّته وَفِيمَا أَعَدَّهُ لَهُ مِنْ الْكَرَامَة وَمِنْ جُمْلَته نَهْر الْكَوْثَر الَّذِي حَافَّتَاهُ قِبَاب اللُّؤْلُؤ الْمُجَوَّف وَطِينه مِسْك أَذْفَر كَمَا سَيَأْتِي . وَقَالَ الْإِمَام أَبُو عُمَر الْأَوْزَاعِيّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْمُهَاجِر الْمَخْزُومِيّ عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ أَبِيهِ قَالَ : عُرِضَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ مَفْتُوح عَلَى أُمَّته مِنْ بَعْده كَنْزًا كَنْزًا فَسُرَّ بِذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّه " وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبُّك فَتَرْضَى" فَأَعْطَاهُ فِي الْجَنَّة أَلْف أَلْف قَصْر فِي كُلّ قَصْر مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنْ الْأَزْوَاج وَالْخَدَم رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيقه وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح إِلَى اِبْن عَبَّاس وَمِثْل هَذَا مَا يُقَال إِلَّا عَنْ تَوْقِيف وَقَالَ السُّدِّيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس مِنْ رِضَاء مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَدْخُل أَحَد مِنْ أَهْل بَيْته النَّار رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم وَقَالَ الْحَسَن يَعْنِي بِذَلِكَ الشَّفَاعَة , وَهَكَذَا قَالَ أَبُو جَعْفَر الْبَاقِر وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن هِشَام عَنْ عَلِيّ بْن صَالِح عَنْ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَلْقَمَة عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّا أَهْل بَيْت اِخْتَارَ اللَّه لَنَا الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك فَتَرْضَى " .
كتب عشوائيه
- فهم عواقب البدعفهم عواقب البدع: رسالة قيِّمة تُحذِّر الأمةَ من الوقوع في البدع والمُحدثات في الدين؛ كالاحتفال بمولد النبوي الشريف، واحتفال النصف من شعبان، والإسراء والمعراج، والتحذير من الوصايا الكاذبة، وغير ذلك مما أحدثه الناس، وفيها بيان خطر البدع على المجتمع الإسلامي.
المؤلف : Abu Al-Muntasir Bin Muhar Ali
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/339179
- ما قبل مجمع نيقيةما قبل مجمع نيقية: حياة عيسى - عليه السلام - كان لها أكبر التأثير على الديانات الرئيسة في العالم: اليهودية، والنصرانية، والإسلام، ولأهمية ذلك الوقت الذي كان فيه في هذه الأرض، كان لزامًا معرفة دوره الذي أثَّر في تغيير معالم التاريخ، ورسالته الصحيحة.
المؤلف : Abdul Haq Al Ashanti - Abdul Rahman Bawz
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/316355
- هدي محمد صلى الله عليه وسلم في عبادته ومعاملاته وأخلاقههدي محمد صلى الله عليه وسلم في عبادته ومعاملاته وأخلاقه: إن هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - هو التطبيق العملي لهذا الدين, فقد اجتمع في هديه - صلى الله عليه وسلم - كل تلك الخصائص التي جعلت من دين الإسلام دينًا سهل الإعتناق والتطبيق، وذلك لشموله لجميع مناحي الحياة التعبدية والعملية والأخلاقية، المادية والروحية، وهذا الكتاب عبارة عن اختصار لما أورده الإمام ابن قيم الجوزية في كتابة زاد المعاد في هدي خير العباد.
المؤلف : Ibn Qayyim al-Jawziyyah - Ahmad bin Uthman Al-Mazyad
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/90730
- هل الإنسان مسير أم مخير؟الكتاب يبين فيه الشيخ معاني مهمة تتعلق بالإيمان بالقدر مثل تقدير الله للمعاصي والإحتجاج على المعاصي بالقدر و هل يجب الرضى بالقدر والمقدور.
المؤلف : Muhammad ibn Saleh al-Othaimeen
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : A website Quran and Sunnah : http://www.qsep.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/373557
- محمد صلى الله عليه وسلم في الإنجيلمحمد صلى الله عليه وسلم في الإنجيل: كتابٌ بيَّن فيه المؤلف بشارة الإنجيل بمحمد - صلى الله عليه وسلم -.
المؤلف : Jamal Badawi
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/320540












