القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة الواقعة
فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) (الواقعة)
فَقَالَ تَعَالَى " فِي سِدْر مَخْضُود " قَالَ اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَأَبُو الْأَحْوَص وَقَسَامَة بْن زُهَيْر وَالسَّفَر بْن قَيْس وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَعَبْد اللَّه بْن كَثِير وَالسُّدِّيّ وَأَبُو حرزة وَغَيْرهمْ هُوَ الَّذِي لَا شَوْك فِيهِ وَعَنْ اِبْن عَبَّاس هُوَ الْمُوقَر بِالثَّمَرِ وَهُوَ رِوَايَة عَنْ عِكْرِمَة وَمُجَاهِد وَكَذَا قَالَ قَتَادَة أَيْضًا كُنَّا نُحَدِّث أَنَّهُ الْمُوقَر الَّذِي لَا شَوْك فِيهِ وَالظَّاهِر أَنَّ الْمُرَاد هَذَا وَهَذَا فَإِنَّ سِدْر الدُّنْيَا كَثِير الشَّوْك قَلِيل الثَّمَر وَفِي الْآخِرَة الْعَكْس مِنْ هَذَا لَا شَوْك فِيهِ وَفِيهِ الثَّمَر الْكَثِير الَّذِي قَدْ أَثْقَل أَصْله كَمَا قَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَلْمَان النَّجَّار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد هُوَ الْبَغَوِيّ حَدَّثَنِي حَمْزَة بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك أَخْبَرَنَا صَفْوَان بْن عَمْرو عَنْ سُلَيْم بْن عَامِر قَالَ كَانَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ : إِنَّ اللَّه لَيَنْفَعنَا بِالْأَعْرَابِ وَمَسَائِلهمْ قَالَ أَقْبَلَ أَعْرَابِيّ يَوْمًا فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه ذَكَرَ اللَّه فِي الْجَنَّة شَجَرَة تُؤْذِي صَاحِبهَا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَمَا هِيَ ؟ " قَالَ السِّدْر فَإِنَّ لَهُ شَوْكًا مُؤْذِيًا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَيْسَ اللَّه تَعَالَى يَقُول " فِي سِدْر مَخْضُود " خَضَّدَ اللَّه شَوْكه فَجَعَلَ مَكَان كُلّ شَوْكه ثَمَرَة فَإِنَّهَا لِتُنْبِت ثَمَرًا تَفَتَّقَ الثَّمَرَة مِنْهَا عَنْ اِثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ لَوْنًا مِنْ طَعَام مَا فِيهَا لَوْن يُشْبِه الْآخَر " . " طَرِيق آخَر " قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُصَفَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن حَمْزَة حَدَّثَنِي ثَوْر بْن مَزِيد حَدَّثَنِي حَبِيب بْن عُبَيْد عَنْ عُتْبَة بْن عَبْد السُّلَمِيّ قَالَ كُنْت جَالِسًا مَعَ رَسُول اللَّه صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَعْرَابِيّ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه أَسْمَعك تَذْكُر فِي الْجَنَّة شَجَرَة لَا أَعْلَم أَكْثَر شَوْكًا مِنْهَا يَعْنِي الطَّلْح فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّه يَجْعَل مَكَان كُلّ شَوْكَة مِنْهَا ثَمَرَة مِثْل خُصْوَة التَّيْس الْمَلْبُود فِيهَا سَبْعُونَ لَوْنًا مِنْ الطَّعَام لَا يُشْبِه لَوْن الْآخَر " .
كتب عشوائيه
- فتاوى حكم التبغ والدخانفتاوى حكم التبغ والدخان: مجموعة من الفتاوى في حكم التبغ والدخان؛ في شربه، وبيعه، وشرائه، وغير ذلك، أجاب عليها أصحاب الفضيلة: الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمهم الله تعالى -.
المؤلف : Abdul Aziz bin Abdullah bin Baz - Abdur-Rahman Bin Nasir as-Sadi - Muhammad bin Ibraaheem Aal-ish-Sheikh
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1235
- الدورة الشرعية للمسلمين الجددالدورة الشرعية للمسلمين الجدد: هذا الكتاب عبارة عن منهج للمسلمين الجدد؛ حيث قُسِّم إلى عدة أقسام: عقيدة وتوحيد، وعبادات، وتزكية، وغير ذلك.
المؤلف : Mohammed Moin Uddin Siddique
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/341096
- فتاوى عن النظر
المؤلف : The Memphis Dawah Team
الناشر : Memphis Dawah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1279
- الكعبة والمسجد الحرام من عهد ابراهيم عليه السلام الى الآنالمسجد الحرام والكعبة المشرفة أول بيت وضع للناس وقبلة إبراهيم أبي الأنبياء وقبلة المسلمين المسجد الحرام، يقع في قلب مكة المكرمة، ويتوسطه الكعبة المشرفة قبلة المسلمين أينما كانوا.. وشعائر الله الأخرى التي يقوم بها الناس في الحج والعمرة إنما هي في قلب الحرم المكي.. أرض الله الحرام وكلها مقدسة، إذا دخلها الإنسان كان آمناً..
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/250705
- حقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمينحقيقة الخلاف بين علماء الشيعة وجمهور علماء المسلمين: يهدف الكتيب إلى تقديم فكرة مبسطة ومختصرة عن المسائل الدينية التي اختلف فيها علماء الشيعة مع جمهور علماء المسلمين، ويهدف أيضًا إلى تبصير الحيارى حول هذا الأمر دون أن يقدموا على اتخاذ موقف حاسم يُعينهم على الفلاح في الدنيا والآخرة.
المؤلف : Saeed Ismail Seni
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : A website Islamic Library www.islamicbook.ws
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/325175