خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) (المائدة) mp3
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ قُدْرَته الْعَظِيمَة أَنَّ مَنْ تَوَلَّى عَنْ نُصْرَة دِينه وَإِقَامَة شَرِيعَته فَإِنَّ اللَّه يَسْتَبْدِل بِهِ مَنْ هُوَ خَيْرًا لَهَا مِنْهُ وَأَشَدّ مَنَعَة وَأَقْوَم سَبِيلًا كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِل قَوْمًا غَيْركُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالكُمْ " وَقَالَ تَعَالَى " إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيد وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّه بِعَزِيزٍ " أَيْ بِمُمْتَنِعٍ وَلَا صَعْب وَقَالَ تَعَالَى هَهُنَا " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدّ مِنْكُمْ عَنْ دِينه " أَيْ يَرْجِع عَنْ الْحَقّ إِلَى الْبَاطِل قَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب نَزَلَتْ فِي الْوُلَاة مِنْ قُرَيْش وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ نَزَلَتْ فِي أَهْل الرِّدَّة أَيَّام أَبِي بَكْر " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّه بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ" قَالَ الْحَسَن هُوَ وَاَللَّه أَبُو بَكْر وَأَصْحَابه رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة سَمِعْت أَبَا بَكْر بْن عَيَّاش يَقُول : فِي قَوْله " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّه بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " هُمْ أَهْل الْقَادِسِيَّة وَقَالَ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنْ مُجَاهِد هُمْ قَوْم مِنْ سَبَأ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا ابْنُ سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْأَجْلَح عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ سَالِم عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّه بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " قَالَ نَاس مِنْ أَهْل الْيَمَن ثُمَّ مِنْ كِنْدَة مِنْ السَّكُون . وَحَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُصَفَّى حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة يَعْنِي اِبْن حَفْص عَنْ أَبِي زِيَاد الْحَلْفَانِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ سُئِلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْله " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّه بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ" قَالَ هَؤُلَاءِ قَوْم مِنْ أَهْل الْيَمَن ثُمَّ مِنْ كِنْدَة ثُمَّ مِنْ السَّكُون ثُمَّ مِنْ تَجِيب وَهَذَا حَدِيث غَرِيب جِدًّا وَقَالَ اِبْن أَبَى حَاتِم حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمَد يَعْنِي اِبْن عَبْد الْوَارِث حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ سِمَاك سَمِعْت عِيَاضًا يُحَدِّث عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ" فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّه بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هُمْ قَوْم هَذَا" وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ حَدِيث شُعْبَة بِنَحْوِهِ وَقَوْله تَعَالَى" أَذِلَّة عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّة عَلَى الْكَافِرِينَ " هَذِهِ صِفَات الْمُؤْمِنِينَ الْكُمَّل أَنْ يَكُون أَحَدهمْ مُتَوَاضِعًا لِأَخِيهِ وَوَلِيّه مُتَعَزِّزًا عَلَى خَصْمه وَعَدُوّهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى " مُحَمَّد رَسُول اللَّه وَاَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّار رُحَمَاء بَيْنهمْ " وَفِي صِفَة رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ الضَّحُوك الْقَتَّال فَهُوَ ضَحُوك لِأَوْلِيَائِهِ قَتَّال لِأَعْدَائِهِ وَقَوْله " عَزَّ وَجَلَّ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيل اللَّه وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَة لَائِم " أَيْ لَا يَرُدّهُمْ عَمَّا هُمْ فِيهِ مِنْ طَاعَة اللَّه وَإِقَامَة الْحُدُود وَقِتَال أَعْدَائِهِ وَالْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر لَا يَرُدّهُمْ عَنْ ذَلِكَ رَادٌّ وَلَا يَصُدّهُمْ عَنْهُ صَادّ وَلَا يَحِيك فِيهِمْ لَوْم لَائِم وَلَا عَذْل عَاذِل قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا سَلَام أَبُو الْمُنْذِر عَنْ مُحَمَّد بْن وَاسِع عَنْ عَبْد اللَّه بْن الصَّامِت عَنْ أَبِي ذَرّ قَالَ أَمَرَنِي خَلِيلِي - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَبْعٍ : أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِين وَالدُّنُوّ مِنْهُمْ وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُر إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلَا أَنْظُر إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِل الرَّحِم وَإِنْ أَدْبَرَتْ وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَل أَحَدًا شَيْئًا وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُول الْحَقّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَاف فِي اللَّه لَوْمَة لَائِم وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِر مِنْ قَوْل لَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْز تَحْت الْعَرْش وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَة حَدَّثَنَا صَفْوَان عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى أَنَّ أَبَا ذَرّ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - قَالَ بَايَعَنِي رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَمْسًا وَوَاثَقَنِي سَبْعًا وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيَّ سَبْعًا أَنِّي لَا أَخَاف فِي اللَّه لَوْمَة لَائِم قَالَ أَبُو ذَرّ فَدَعَانِي رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ هَلْ لَك إِلَى بَيْعَة وَلَك الْجَنَّة قُلْت نَعَمْ وَبَسَطْت يَدِي فَقَالَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَشْتَرِط عَلَيَّ أَنْ لَا تَسْأَل النَّاس شَيْئًا قُلْت نَعَمْ قَالَ وَلَا سَوْطَك وَإِنْ سَقَطَ مِنْك يَعْنِي تَنْزِل إِلَيْهِ فَتَأْخُذهُ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد أَيْضًا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا جَعْفَر عَنْ الْمُعَلَّى الْفِرْدَوْسِيّ عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُول بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّب مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِد مِنْ رِزْق أَنْ يَقُول بِحَقٍّ أَوْ أَنْ يُذَكِّر بِعَظِيمٍ " تَفَرَّدَ بِهِ" أَحْمَد وَقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنَا سُفْيَان عَنْ زُبَيْد عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسه أَنْ يَرَى أَمْرًا لِلَّهِ فِيهِ مَقَال فَلَا يَقُول فِيهِ فَيُقَال لَهُ يَوْم الْقِيَامَة : مَا مَنَعَك أَنْ تَكُون قُلْت فِيّ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُول مَخَافَةُ النَّاسِ فَيَقُول إِيَّايَ أَحَقُّ أَنْ تَخَاف . وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث الْأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة بِهِ وَرَوَى أَحْمَد وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبِي طُوَالَة عَنْ نَهَار بْن عَبْد اللَّه الْعَبْدِيّ الْمَدَنِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ عَنْ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ " : إِنَّ اللَّه لَيَسْأَل الْعَبْد يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْأَلهُ يَقُول لَهُ أَيْ عَبْدِي أَرَأَيْت مُنْكَرًا فَلَمْ تُنْكِرهُ ؟ فَإِذَا لَقَّنَ اللَّهُ عَبْدًا حُجَّتَهُ قَالَ أَيْ رَبِّ وَثِقْت بِك وَخِفْت النَّاسَ " وَثَبَتَ فِي الصَّحِيح مَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلّ نَفْسَهُ قَالُوا وَكَيْف يُذِلُّ نَفْسَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " يَتَحَمَّل مِنْ الْبَلَاء مَا لَا يُطِيق " " ذَلِكَ فَضْل اللَّه يُؤْتِيه مَنْ يَشَاء " أَيْ مَنْ اِتَّصَفَ بِهَذِهِ الصِّفَات فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ فَضْل اللَّه عَلَيْهِ وَتَوْفِيقه لَهُ " وَاَللَّه وَاسِع عَلِيم " أَيْ وَاسِع الْفَضْل عَلِيم بِمَنْ يَسْتَحِقّ ذَلِكَ مِمَّنْ يَحْرِمُهُ إِيَّاهُ .

كتب عشوائيه

  • حوار بين مسلم ونصرانيحوار بين مسلم ونصراني: يشتمل هذا الكتاب على خلاصة حوارات متتالية دارت بين المؤلّف وعدد من رجال الدين المسيحي، اتسمت بالموضوعية والأدب الجم، والحرص على تجنب المساس بالمشاعر الدينية، والالتزام بالمنهج العلمي للحوار، على هيئة سؤال وجواب، ليعالج ثمانية قضايا أساسية هي: • هل كان أبراهيم يهوديا أو نصرانيا؟ • كلام الله أم كلام البشر؟ • توحيد أم تثليث؟ • هل المسيح بشر أم إله؟ • هل المسيح ابن الله؟ • هل صُلب المسيح ثم قام؟ • دعوى الخطيئة الأولى والفداء. • محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله في الكتاب المقدس.

    المؤلف : Hasan Mohammed Ba Aqeel

    المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof

    الناشر : Books of the office of propagation in Ulayya, Sulaymaniyah and north of Riyadh

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/311583

    التحميل :Muslim Christian Dialogue

  • محمد رسول اللهكتيب مقدم من لجنة التعريف بالإسلام. تقدم اللجنة من خلاله تعريفًا برسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم. الكتيب مقسم إلى خمس نقاط: مقدمة، حياته، صفاته الخلقية وسماته، معجزاته صلى الله عليه وسلم، ثم خاتمة.

    الناشر : http://www.ipc-kw.net - Islamic Presentation Committee Website - Kuwait

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/323530

    التحميل :Muhammad, the Prophet of God

  • عالم الجن واالشياطينفي هذا الكتاب يتناول الدكتور عمر الأشقر أمران مهمان: الأول هو صفات الجن، وتعد معرفة هذا الأمر صعبة لأسباب منها: أنه من المعروف أن الجن يكذبون على بني آدم، ويخدعونهم فلا يمكن حينئذٍ أن نثق بما يخبروننا عن أنفسهم من صفات. ومن هنا على العبد أن يعض بنواجذه على نصوص الكتاب والسنة الصحيحة حيال هذه النقطة. الأمر الثاني: هو صفات ومنهج إبليس نفسه في التعامل مع بني آدم. وقد ذكر الله تعالى إبليس، وأهدافه، ومكائده، ومعاونيه في القرآن الكريم، وليست هذه مصادفة بل لبيان عداوة إبليس الشديدة لبني آدم. من هنا على العبد أن يحصن نفسه، ويدافع عنها ضد هذا العدو المبين.

    المؤلف : Omar Bin Sulaiman Al-Ashqar

    المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof

    المترجم : Jamaal Zarabozo

    الناشر : http://www.islambasics.com - Islam Basics Website

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/286181

    التحميل :The World of the Jinn and Devils

  • أضواء على الإسلامهذا الكتاب يناسب غير المسلمين، وهو يعطي معلومات عن الإسلام والمسلمين وبعض الإعجازات العلمية التي ثبتت في الكتاب والسنة.

    المؤلف : Hammodah Abd al-Aati

    الناشر : http://www.islamweb.net - Islam Web Website

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/294970

    التحميل :Islam In Focus

  • ترجمة معاني القرآن الكريم (لغير المسلمين)ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، وهي الأنسب لغير المسلمين، إذ تتميز بالسهولة والوضوح في الألفاظ والمعاني.

    الناشر : http://www.islambasics.com - Islam Basics Website - Sahih International

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/78592

    التحميل :Translation Of The Meanings Of The Glorious Quran