القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة محمد
وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) (محمد) 
أَيْ عَرَّفَهُمْ بِهَا وَهَدَاهُمْ إِلَيْهَا قَالَ مُجَاهِد يَهْتَدِي أَهْلهَا إِلَى بُيُوتهمْ وَمَسَاكِنهمْ وَحَيْثُ قَسَمَ اللَّهُ لَهُمْ مِنْهَا لَا يُخْطِئُونَ كَأَنَّهُمْ سَاكِنُوهَا مُنْذُ خُلِقُوا لَا يَسْتَدِلُّونَ عَلَيْهَا أَحَدًا وَرَوَى مَالِك عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ نَحْو هَذَا وَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب يَعْرِفُونَ بُيُوتهمْ إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّة كَمَا تَعْرِفُونَ بُيُوتكُمْ إِذَا اِنْصَرَفْتُمْ مِنْ الْجُمُعَة وَقَالَ مُقَاتِل اِبْن حَيَّان بَلَغَنَا أَنَّ الْمَلَك الَّذِي كَانَ وُكِّلَ بِحِفْظِ عَمَله فِي الدُّنْيَا يَمْشِي بَيْن يَدَيْهِ فِي الْجَنَّة وَيَتْبَعهُ اِبْن آدَم حَتَّى يَأْتِي أَقْصَى مَنْزِل هُوَ لَهُ فَيُعَرِّفهُ كُلّ شَيْء أَعْطَاهُ اللَّه تَعَالَى فِي الْجَنَّة فَإِذَا اِنْتَهَى إِلَى أَقْصَى مَنْزِلَة فِي الْجَنَّة دَخَلَ إِلَى مَنْزِله وَأَزْوَاجه وَانْصَرَفَ الْمَلَك عَنْهُ ذَكَرَهُ اِبْن أَبِي حَاتِم رَحِمَهُ اللَّه وَقَدْ وَرَدَ الْحَدِيث الصَّحِيح بِذَلِكَ أَيْضًا رَوَاهُ الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث قَتَادَة عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّل النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِذَا خُلِّصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّار حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْن الْجَنَّة وَالنَّار يَتَقَاصُّونَ مَظَالِم كَانَتْ بَيْنهمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُول الْجَنَّة وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ أَحَدهمْ بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّة أَهْدَى مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا " .
كتب عشوائيه
- لماذا أطلب من الناس اعتناق الإسلامهذا الكتاب دليلاً لغير المسلمين في دعوتهم إلى الإسلام وبيان فضائله، ذكر فيه المؤلف أركان الإسلام، وذكر الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك.
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : Islamic call and guidance centre in Abha: www.taweni.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/379006
- الحياة في البرزخالحياة في البرزخ: فإن الإيمان باليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقاب أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام، وقد جعل الله بين يدي الساعة أشراطًا تدل على قربها، ولقد كان النبي - صلى الله عليه و سلم - يُعظِّم أمر الساعة، فكان إذا ذكرها احمرّت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه، وقد أبدى فيها وأعاد، وكان الصحابة - رضوان الله عليهم - يتذاكرون أمر الساعة. وفي هذا الكتاب الكلام عن الحياة في البرزخ، وما جاء فيها من أدلة من الكتاب والسنة.
المؤلف : Muhammad al-Jibaly
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/321932
- أضواء على الإسلامهذا الكتاب يناسب غير المسلمين، وهو يعطي معلومات عن الإسلام والمسلمين وبعض الإعجازات العلمية التي ثبتت في الكتاب والسنة.
المؤلف : Hammodah Abd al-Aati
الناشر : http://www.islamweb.net - Islam Web Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/294970
- صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلمصفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم: كتابٌ جمع الأحاديث المروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صفة وضوئه.
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/321967
- حكم الاحتفال بعيد الحبحكم الاحتفال بعيد الحب: إن ظاهرة التشبه بالكافرين ظاهرة قد انتشرت وتفشت، ومن أوجه التشبه التي عمت وطمت في الأمة التشبه بأعياد الكافرين، ومنها ما يسمى (بعيد الحب) أو (عيد العشاق)، وفي هذه الخطبة قد بين الشيخ خطر هذا العيد وأصله والهدف من نشره بين المسلمين، كما ذكر كلام أهل العلم في حكم التشبه بالكافرين ومشاركتهم أعيادهم.
المؤلف : Muhammad Salih Al-Munajjid
الناشر : Islamic Propagation Office in Rabwah
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1353












