القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة الأنبياء
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) (الأنبياء) 

" فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ " وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهَذَا أَنْ يُبَادِرُوا مِنْ تِلْقَاء أَنْفُسهمْ فَيَعْتَرِفُوا أَنَّهُمْ لَا يَنْطِقُونَ وَأَنَّ هَذَا لَا يَصْدُر عَنْ هَذَا الصَّنَم لِأَنَّهُ جَمَاد . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث هِشَام بْن حَسَّان عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه" صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَ " إِنَّ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لَمْ يَكْذِب غَيْر ثَلَاث : ثِنْتَيْنِ فِي ذَات اللَّه قَوْله" بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرهمْ هَذَا " وَقَوْله " إِنِّي سَقِيم " قَالَ وَبَيْنَا هُوَ يَسِير فِي أَرْض جَبَّار مِنْ الْجَبَابِرَة وَمَعَهُ سَارَة إِذْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَأَتَى الْجَبَّار رَجُل فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ هَهُنَا رَجُل بِأَرْضِك مَعَهُ اِمْرَأَة أَحْسَن النَّاس فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَ فَقَالَ مَا هَذِهِ الْمَرْأَة مِنْك ؟ قَالَ أُخْتِي . قَالَ فَاذْهَبْ فَأَرْسِلْ بِهَا إِلَيَّ فَانْطَلَقَ إِلَى سَارَة فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْجَبَّار قَدْ سَأَلَنِي عَنْك فَأَخْبَرْته أَنَّك أُخْتِي فَلَا تَكْذِبِينِي عِنْده فَإِنَّك أُخْتِي فِي كِتَاب اللَّه وَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَرْض مُسْلِم غَيْرِي وَغَيْرك فَانْطَلَقَ بِهَا إِبْرَاهِيم ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَلَمَّا أَنْ دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَرَآهَا أَهْوَى إِلَيْهَا فَتَنَاوَلَهَا فَأُخِذَ أَخْذًا شَدِيدًا فَقَالَ ادْعِي اللَّه لِي وَلَا أَضُرّك فَدَعَتْ لَهُ فَأُرْسِلَ فَأَهْوَى إِلَيْهَا فَتَنَاوَلَهَا فَأُخِذَ بِمِثْلِهَا أَوْ أَشَدّ فَفَعَلَ ذَلِكَ الثَّالِثَة فَأُخِذَ فَذَكَرَ مِثْل الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فَقَالَ ادْعِي اللَّه فَلَا أَضُرّك فَدَعَتْ لَهُ فَأُرْسِلَ ثُمَّ دَعَا أَدْنَى حُجَّابه فَقَالَ إِنَّك لَمْ تَأْتِنِي بِإِنْسَانٍ وَلَكِنَّك أَتَيْتنِي بِشَيْطَانٍ أَخْرِجْهَا وَأَعْطِهَا هَاجَر فَأُخْرِجَتْ وَأُعْطِيَتْ هَاجَر فَأَقْبَلَتْ فَلَمَّا أَحَسَّ إِبْرَاهِيم بِمَجِيئِهَا اِنْفَتَلَ مِنْ صَلَاته وَقَالَ مَهْيَمْ ؟ قَالَتْ كَفَى اللَّه كَيْد الْكَافِر الْفَاجِر وَأَخْدَمَنِي هَاجَر" قَالَ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيث قَالَ تِلْكَ أُمّكُمْ يَا بَنِي مَاء السَّمَاء .
كتب عشوائيه
- قل مع الكون لا إله إلا اللهقال المؤلف: تمهيد في تاريخ الشرك والتوحيد: إن الله - سبحانه - قد خلق العباد جميعًا مسلمين موحِّدين لله - سبحانه -، ولكن الشياطين جاءتهم فبدلت لهم دينهم وأفسدت إيمانهم. قال تعالى في الحديث القدسى: «خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين اجتالتهم عن دينهم وحرَّمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا»، فكلما وقع الناس في نوع من الشرك بعث الله إليهم أنبياءه بما يناسبه من أنواع التوحيد.المؤلف : Ameen Al-Ansaari الناشر : A website Knowing Allah : http://knowingallah.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/370996 
- عالمية الإسلاميتحدث هذا الكتاب عن كون الإسلام دينا عالميا، وبشهادة غير المسلمين عنه، وكونه الدين الحق والرسالة الخاتمة.المؤلف : Abdullah Bin Hadi Al-Qahtani المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof الناشر : Islamic call and guidance centre in Abha: www.taweni.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/379002 
- محرمات استهان بها كثير من الناس يجب الحذر منهامحرمات استهان بها كثير من الناس: في هذه الرسالة يجد القارئ الكريم عدداً من المحرمات التي ثبت تحريمها في الشريعة مع بيان أدلة التحريم من الكتاب والسنة، وهذه المحظورات مما شاع فعلها وعم ارتكابها بين كثير من المسلمين، والله المستعان.المؤلف : Muhammad Salih Al-Munajjid الناشر : http://www.islamqa.com - Islam : Question & Answer Website المصدر : http://www.islamhouse.com/p/185173 
- الزوج المسلمالإنسان المسلم كما وجهت به النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، ينبغي أن يكون إنساناً اجتماعياً راقياً فذاً، تضافرت على تكوينه هذا التكوين الفريد الذي هو مجموعة من مكارم الأخلاق، وفي هذا الكتاب بيان كيف تكون أخلاق المسلم في زواجه.المؤلف : Aisha Lemu المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof الناشر : Islamic call and guidance centre in Abha: www.taweni.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/378996 
- النبي محمد من الألف إلى الياءهذا الكتاب يتناول جوانب حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبين صفلاته الحميدة وما أتى به من شريعة محكمة له الحق في أن تتبع من البشرية جمعاء.المصدر : http://www.islamhouse.com/p/246898 


















