القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة يونس
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) (يونس) 

هَذَا إِخْبَار عَنْ حَال السُّعَدَاء الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ وَامْتَثَلُوا مَا أُمِرُوا بِهِ فَعَمِلُوا الصَّالِحَات بِأَنَّهُ سَيَهْدِيهِمْ بِإِيمَانِهِمْ يَحْتَمِل أَنْ تَكُون الْبَاء هَهُنَا سَبَبِيَّة فَتَقْدِيره أَيْ بِسَبَبِ إِيمَانهمْ فِي الدُّنْيَا يَهْدِيهِمْ اللَّه يَوْم الْقِيَامَة عَلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم حَتَّى يَجُوزُوهُ وَيَخْلُصُوا إِلَى الْجَنَّة . وَيَحْتَمِل أَنْ تَكُون لِلِاسْتِعَانَةِ كَمَا قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله " يَهْدِيهِمْ رَبّهمْ بِإِيمَانِهِمْ " قَالَ يَكُون لَهُمْ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ ; وَقَالَ اِبْن جُرَيْج فِي الْآيَة يُمَثَّل لَهُ عَمَله فِي صُورَة حَسَنَة وَرِيح طَيِّبَة إِذَا قَامَ مِنْ قَبْره يُعَارِض صَاحِبه وَيُبَشِّرهُ بِكُلِّ خَيْر فَيَقُول لَهُ مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُول أَنَا عَمَلك فَيُجْعَل لَهُ نُوره مِنْ بَيْن يَدَيْهِ حَتَّى يُدْخِلهُ الْجَنَّة فَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى " يَهْدِيهِمْ رَبّهمْ بِإِيمَانِهِمْ " وَالْكَافِر يُمَثَّل لَهُ عَمَله فِي صُورَة سَيِّئَة وَرِيح مُنْتِنَة فَيَلْزَم صَاحِبه وَيُلَادّهُ حَتَّى يَقْذِفهُ فِي النَّار وَرُوِيَ نَحْوه عَنْ قَتَادَة مُرْسَلًا فَاَللَّه أَعْلَم .
كتب عشوائيه
- الإسلام: الرسالة الكاملة و الخاتمة للبشريةالإسلام: الرسالة الكاملة و الخاتمة للبشرية، هو تعريف مبسط بالإسلام و تعاليمه و بعض مصطلحاته، مع نصائح للمسلمين و غير المسلمين للإقتداء بمنهج السلف الصالح من هذه الأمة
المؤلف : Dr. Saleh As-Saleh
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/35742
- شرح حديث ما ذئبان جائعانكتاب ابن رجب : شرح حديث ما ذئبان جائعان - ملتقى أهل الحديث.
المؤلف : Ibn Rajab Al-Hanbali
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/236036
- الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطانذكر - رحمه الله - فروقاً بين أولياء الله وأولياء الشيطان يتميز بها كل من الفريقين، على ضوء قوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ} [الشعراء]؛ فهذه الآيات تبين أولياء الشيطان، أما أولياء الرحمن فقد قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [يونس].
المؤلف : Sheikh-ul-Islam ibn Taymiyyah
المترجم : Salim Morgan
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/204492
- هيكل الأسرة في الإسلامهيكل الأسرة في الإسلام: لقد اقتضت حكمة الحكيم الخبير - سبحانه - حفظ النوع البشري، وبقاء النسل الإنساني إعمارًا لهذا الكون الدنيوي، وإصلاحًا لهذا الكوكب الأرضي، فشرع بحكمته - وهو أحكم الحاكمين - ما ينظم العلاقات بين الجنسين الذكر والأنثى، فشرع الزواج بحكمه وأحكامه، ومقاصده وآدابه؛ إذ الزواج ضرورة اجتماعية لبناء الحياة، وتكوين الأسر والبيوتات، وتنظيم أقوى الوشائج وأوفق العلاقات، واستقامة الحال، وهدوء البال، وراحة الضمير، وقد جاء هذا الكتاب مُجلِّيًا لهذه المعاني.
المؤلف : Hammodah Abd al-Aati
الناشر : http://www.islamweb.net - Islam Web Website
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/311436
- أسماء الله الحسنىأسماء الله الحسنى: شرح لأسماء الله الحسنى بطريقةٍ مُبسَّطة، تعرَّض فيها المؤلِّف لمعاني أسماء الله الحسنى، وقدَّم قبلها بمجموعةٍ من القواعد التي تضبط فهم المسلم لهذه الأسماء.
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
الناشر : A Dawah website Wathakker www.wathakker.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/383926