خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) (الأنعام) mp3
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض } . يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ { الْحَمْد لِلَّهِ } : الْحَمْد الْكَامِل لِلَّهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ دُون جَمِيع الْأَنْدَاد وَالْآلِهَة , وَدُون مَا سِوَاهُ مِمَّا تَعْبُدُهُ كَفَرَة خَلْقه مِنْ الْأَوْثَان وَالْأَصْنَام . وَهَذَا كَلَام مَخْرَجه مَخْرَج الْخَبَر يُنْحَى بِهِ نَحْو الْأَمْر , يَقُول : أَخْلِصُوا الْحَمْد وَالشُّكْر لِلَّذِي خَلَقَكُمْ أَيّهَا النَّاس وَخَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض , وَلَا تُشْرِكُوا مَعَهُ فِي ذَلِكَ أَحَدًا شَيْئًا , فَإِنَّهُ الْمُسْتَوْجِب عَلَيْكُمْ الْحَمْد بِأَيَادِيهِ عِنْدكُمْ وَنِعَمه عَلَيْكُمْ , لَا مَنْ تَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونه وَتَجْعَلُونَهُ لَهُ شَرِيكًا مِنْ خَلْقه . وَقَدْ بَيَّنَّا الْفَصْل بَيْن مَعْنَى الْحَمْد وَالشُّكْر بِشَوَاهِدِهِ فِيمَا مَضَى قَبْل .

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَجَعَلَ الظُّلُمَات وَالنُّور } . يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض , وَأَظْلَمَ اللَّيْل وَأَنَارَ النَّهَار . كَمَا : 10156 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنَا أَحْمَد بْن مُفَضَّل , قَالَ : ثَنَا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { وَجَعَلَ الظُّلُمَات وَالنُّور } قَالَ : الظُّلُمَات : ظُلْمَة اللَّيْل , وَالنُّور : نُور النَّهَار . 10157 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثَنَا يَزِيد بْن زُرَيْع , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , أَمَّا قَوْله : { الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَجَعَلَ الظُّلُمَات وَالنُّور } فَإِنَّهُ خَلَقَ السَّمَوَات قَبْل الْأَرْض , وَالظُّلْمَة قَبْل النُّور , وَالْجَنَّة قَبْل النَّار . فَإِنْ قَالَ قَائِل : فَمَا مَعْنَى قَوْله إِذَنْ " جَعَلَ " ؟ قِيلَ : إِنَّ الْعَرَب تَجْعَلهَا ظَرْفًا لِلْخَبَرِ وَالْفِعْل , فَتَقُول : جَعَلْت أَفْعَل كَذَا , وَجَعَلْت أَقُوم وَأَقْعُد , تَدُلّ بِقَوْلِهَا " جَعَلْت " عَلَى اِتِّصَال الْفِعْل , كَمَا تَقُول : عَلِقْت أَفْعَل كَذَا , لَا أَنَّهَا فِي نَفْسهَا فِعْل , يَدُلّ عَلَى ذَلِكَ قَوْل الْقَائِل : جَعَلْت أَقُوم , وَأَنَّهُ لَا جَعْل هُنَاكَ سِوَى الْقِيَام , وَإِنَّمَا دَلَّ بِقَوْلِهِ " جَعَلْت " عَلَى اِتِّصَال الْفِعْل وَدَوَامه , وَمِنْ ذَلِكَ قَوْل الشَّاعِر : وَزَعَمْت أَنَّك سَوْفَ تَسْلُك فَارِدًا وَالْمَوْت مُكْتَنِعٌ طَرِيقَيْ قَادِر فَاجْعَلْ تَحَلَّلْ مِنْ يَمِينك إِنَّمَا حِنْثُ الْيَمِينِ عَلَى اللَّئِيمِ الْفَاجِرِ يَقُول : " فَاجْعَلْ تَحَلَّلْ " بِمَعْنَى : تَحَلَّلْ شَيْئًا بَعْد شَيْء , لَا أَنَّ هُنَاكَ جَعْلًا مِنْ غَيْر التَّحْلِيل . فَكَذَلِكَ كُلُّ جَعْل فِي الْكَلَام إِنَّمَا هُوَ دَلِيل عَلَى فِعْل لَهُ اِتِّصَال , لَا أَنَّ لَهُ خَطًّا فِي مَعْنَى الْفِعْل ; فَقَوْله : { وَجَعَلَ الظُّلُمَات وَالنُّور } إِنَّمَا هُوَ أَظْلَمَ لَيْلهمَا وَأَنَارَ نَهَارهمَا .

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } . يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ مُعَجِّبًا خَلْقَهُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كَفَرَة عِبَاده وَمُحْتَجًّا عَلَى الْكَافِرِينَ : إِنَّ الْإِلَه الَّذِي يَجِب عَلَيْكُمْ أَيّهَا النَّاس حَمْده هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض , الَّذِي جَعَلَ مِنْهُمَا مَعَايِشكُمْ وَأَقْوَاتكُمْ وَأَقْوَات أَنْعَامكُمْ الَّتِي بِهَا حَيَاتكُمْ , فَمِنْ السَّمَوَات يَنْزِل عَلَيْكُمْ الْغَيْث وَفِيهَا تَجْرِي الشَّمْس وَالْقَمَر بِاعْتِقَابٍ وَاخْتِلَاف لِمَصَالِحِكُمْ , وَمِنْ الْأَرْض يَنْبُت الْحُبّ الَّذِي بِهِ غِذَاؤُكُمْ وَالثِّمَار الَّتِي فِيهَا مَلَاذّكُمْ , مَعَ غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأُمُور الَّتِي فِيهَا مَصَالِحكُمْ وَمَنَافِعكُمْ بِهَا . وَاَلَّذِينَ يَجْحَدُونَ نِعْمَة اللَّه عَلَيْهِمْ بِمَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنْ خَلْق ذَلِكَ لَهُمْ وَلَكُمْ أَيّهَا النَّاس بِرَبِّهِمْ الَّذِي فَعَلَ ذَلِكَ وَأَحْدَثَهُ { يَعْدِلُونَ } : يَجْعَلُونَ لَهُ شَرِيكًا فِي عِبَادَتهمْ إِيَّاهُ , فَيَعْبُدُونَ مَعَهُ الْآلِهَة وَالْأَنْدَاد وَالْأَصْنَام وَالْأَوْثَان , وَلَيْسَ مِنْهَا شَيْء شَرِكَهُ فِي خَلْق شَيْء مِنْ ذَلِكَ وَلَا فِي إِنْعَامه عَلَيْهِمْ بِمَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ , بَلْ هُوَ الْمُنْفَرِد بِذَلِكَ كُلّه , وَهُمْ يُشْرِكُونَ فِي عِبَادَتهمْ إِيَّاهُ غَيْره . فَسُبْحَان اللَّه مَا أَبْلَغهَا مِنْ حُجَّة وَأَوْجَزهَا مِنْ عِظَة , لِمَنْ فَكَّرَ فِيهَا بِعَقْلٍ وَتَدَبَّرَهَا بِفَهْمٍ ! وَلَقَدْ قِيلَ إِنَّهَا فَاتِحَة التَّوْرَاة . 10158 - حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمَد الْعَمِّيّ , عَنْ أَبِي عِمْرَان الْجَوْنِيّ , عَنْ عَبْد اللَّه بْن رَبَاح , عَنْ كَعْب , قَالَ : فَاتِحَة التَّوْرَاة فَاتِحَة الْأَنْعَام : { الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَجَعَلَ الظُّلُمَات وَالنُّور ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } . 10159 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع , قَالَ : ثَنَا زَيْد بْن جُرَيْج , عَنْ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان , عَنْ أَبِي عِمْرَان الْجَوْنِيّ , عَنْ عَبْد اللَّه بْن رَبَاح , عَنْ كَعْب , مِثْله . وَزَادَ فِيهِ : وَخَاتِمَة التَّوْرَاة خَاتِمَة هُود . يُقَال مِنْ مُسَاوَاة الشَّيْء بِالشَّيْءِ : عَدَلْت هَذَا بِهَذَا , إِذَا سَاوَيْته بِهِ عِدْلًا . وَأَمَّا فِي الْحُكْم إِذَا أَنْصَفْت فِيهِ , فَإِنَّك تَقُول : عَدَلْت فِيهِ أَعْدِل عَدْلًا . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي تَأْوِيل قَوْله : { يَعْدِلُونَ } قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 10160 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثَنَا عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { يَعْدِلُونَ } قَالَ : يُشْرِكُونَ . ثُمَّ اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِيمَنْ عُنِيَ بِذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضهمْ : عُنِيَ بِهِ أَهْل الْكِتَاب . ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 10161 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا يَعْقُوب الْقُمِّيّ , عَنْ جَعْفَر بْن أَبِي الْمُغِيرَة , عَنْ اِبْن أَبْزَى , قَالَ : جَاءَهُ رَجُل مِنْ الْخَوَارِج يَقْرَأ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَة : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَجَعَلَ الظُّلُمَات وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } قَالَ لَهُ : أَلَيْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ؟ قَالَ : بَلَى . قَالَ : وَانْصَرَفَ عَنْهُ الرَّجُلُ , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : يَا اِبْن أَبْزَى , إِنَّ هَذَا قَدْ أَرَادَ تَفْسِيرَ هَذِهِ غَيْرَ هَذَا , إِنَّهُ رَجُلٌ مِنْ الْخَوَارِج ! فَقَالَ : رُدُّوهُ عَلَيَّ ! فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ : هَلْ تَدْرِي فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة ؟ قَالَ : لَا . قَالَ إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَهْل الْكِتَاب , اِذْهَبْ وَلَا تَضَعْهَا عَلَى غَيْرِ حَدِّهَا . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ عُنِيَ بِهَا الْمُشْرِكُونَ مِنْ عَبَدَة الْأَوْثَان . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 10162 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثَنَا يَزِيد بْن زُرَيْع , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } قَالَ : هَؤُلَاءِ أَهْل صَرَاحَة . 10163 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنَا أَحْمَد بْن مُفَضَّل , قَالَ : ثَنَا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } قَالَ : هُمْ الْمُشْرِكُونَ . 10164 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب , قَالَ : قَالَ اِبْن زَيْد , فِي قَوْله : { ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } قَالَ : الْآلِهَة الَّتِي عَبَدُوهَا عَدَلُوهَا بِاَللَّهِ قَالَ : وَلَيْسَ بِاَللَّهِ عِدْل وَلَا نِدّ , وَلَيْسَ مَعَهُ آلِهَة , وَلَا اِتَّخَذَ صَاحِبَة وَلَا وَلَدًا . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ عِنْدِي أَنْ يُقَال : إِنَّ اللَّه تَعَالَى أَخْبَرَ أَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ , فَعَمَّ بِذَلِكَ جَمِيعَ الْكُفَّار , وَلَمْ يُخَصِّصْ مِنْهُمْ بَعْضًا دُون بَعْض , فَجَمِيعُهُمْ دَاخِلُونَ فِي ذَلِكَ : قَتَادَة , وَنَصَارَاهُمْ , وَمَجُوسهمْ , وَعَبَدَة الْأَوْثَان مِنْهُمْ وَمِنْ غَيْرهمْ مِنْ سَائِر أَصْنَاف الْكُفْر .

كتب عشوائيه

  • رحلة النور [ رحلة حياتي من دياجير الظلام إلى نور الإيمان ]رحلة النور [ رحلة حياتي من دياجير الظلام إلى نور الإيمان ]: هذا الكتاب يحكي قصة توبة أحد المهتدين من مذهب التشيُّع إلى المذهب السني الصحيح، وكيف كان قبل الهداية وماذا حدث له بعدها؟، فقد شهِدَ له رفقاؤه في طريق الحق بأنه سلمان الفارسي زمانه؛ فقد كان باحثًا عن الحق مثل سلمان - رضي الله عنه - حتى أوصله الله إليه، وقد لقي سجنًا وتعذيبًا شديدًا كان من آخره: دخول سمٍّ في جسده مما أدى إلى وفاته - رحمه الله تعالى -.

    المؤلف : مرتضى رادمهر

    الناشر : موقع صيد الفوائد www.saaid.net

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/339791

    التحميل :

  • مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياةمفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة: هذه الرسالة تبين كيف يكون النجاح بالقرآن؟ بيان متكامل واضح يربط المفاهيم والمصطلحات بالواقع، وتوضح أن الأصل في تحقيق النجاح هو القرآن الكريم كلام رب العالمين، وما عداه: فإما أن يكون تابعاً له، وإلا فهو مرفوض. وقد حاول المؤلف -حفظه الله- أن يبين فيه كيفية تحقيق القوة والنجاح بمفهومه الشامل المتكامل لكل طبقات المجتمع ولجميع جوانب حياتهم.

    المؤلف : خالد بن عبد الكريم اللاحم

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/319827

    التحميل :

  • حقوق المسلمحقوق المسلم: قال المُصنِّف: «فكرة هذا البحث المختصر تقوم على جمع الأحاديث التي اتفق على إخراجها كلٌّ من أهل السنة والإمامية، والمُتعلِّقة بموضوع: «خلق المسلم»، والهدفُ من هذا الجمع هو الوقوف على مدى الاتفاق بين الفريقين في ثوابت الدين الإسلامي، فكان أن تحصَّل للباحث مجموعة من هذه الأحاديث والآثار المتفقة في مضامينها بل وفي ألفاظها، مما يُؤيِّد ويُؤكِّد للباحث والقارئ فكرة وجود هذا الاتفاق خاصةً في هذا الموضوع، ويفتح الآفاق أيضًا أمام من أراد العمل على جمع الأحاديث المشتركة في الموضوعات الشرعية الأخرى».

    المؤلف : أسامة محمد زهير الشنطي

    الناشر : مركز البحوث في مبرة الآل والأصحاب http://www.almabarrah.net

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/380435

    التحميل :

  • أعياد الكفار وموقف المسلم منهاطالب الإسلام أتباعه بالتميز عن غيرهم في العقائد والشعائر، في الشعور والإنتماء، في الأخلاق والمعاملات، في الملبس والمأكل والمشرب، ونحو ذلك من أعمال الظاهر والباطن؛ وهذا التميز يبني الشخصية الإسلامية المتزنة، المعتزة بدينها، الفخورة بانتمائها. ولهذا ترى المسلم الصادق شامخاً بدينه، سامقاً بعقيدته، لا يلتفت إلى الأمم الكافرة مهما بلغ سلطانها، ولا تشده الأهواء بزخارفها، ولاتلهيه الدنيا بمظاهرها. وحين نتأمل في واقع المسلمين اليوم، لا نجد ضعفاً في التميز فحسب، بل نجد كثيراً من المسلمين تأثر بغير المسلمين على اختلاف بينهم في التأثر: كثرة وقلة. والأعياد من جملة الشعائر الدينية، ولكل أصحاب ملة ودين أعياد يفرحون فيها ويمرحون، ويظهرون فيها شعائرهم، ويتميزون بها عن غيرهم، وفي هذا الكتاب بيان أعياد الكفار: تأريخها، أنواعها، بعض الطقوس والشعائر التي تقام فيها، والموقف الواجب على المسلم اتخاذه حيالها، كما بين بعض الأعياد المبتدعة لدى المسلمين، والسمات التي تميز العيد الإسلامي عن غيره.

    المؤلف : إبراهيم بن محمد الحقيل

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/75917

    التحميل :

  • البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيدالبيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد: رسالة عظيمة في تبيان ما يجب على الأمة اعتقاده، من توحيد الله وإفراده بالعبادة، وتحذيرها من كل ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - كدعاء غير الله، والاستغاثة، والاستعانة، وطلب الشفاعة من الأموات.

    المؤلف : عبد الله العلي سلطان

    المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2054

    التحميل :

اختر التفسير

اختر سوره

كتب عشوائيه

اختر اللغة

المشاركه

Bookmark and Share