القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة النحل
ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) (النحل) 

يُظْهِر فَضَائِحهمْ وَمَا كَانَتْ تَجْنِيه ضَمَائِرهمْ فَجَعَلَهُ عَلَانِيَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " يَوْم تُبْلَى السَّرَائِر " أَيْ تَظْهَر وَتَشْتَهِر كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُنْصَب لِكُلِّ غَادِر لِوَاء يَوْم الْقِيَامَة عِنْد اِسْته بِقَدْرِ غَدْرَته فَيُقَال هَذِهِ غَدْرَة فُلَان بْن فُلَان " وَهَكَذَا هَؤُلَاءِ يَظْهَر لِلنَّاسِ مَا كَانُوا يُسِرُّونَهُ مِنْ الْمَكْر وَيُخْزِيهِمْ اللَّه عَلَى رُءُوس الْخَلَائِق وَيَقُول لَهُمْ الرَّبّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُقْرِعًا لَهُمْ وَمُوَبِّخًا " أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ " تُحَارِبُونَ وَتُعَادُونَ فِي سَبِيلهمْ أَيْنَ هُمْ عَنْ نَصْركُمْ وَخَلَاصكُمْ هَاهُنَا ؟ " هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ " " فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّة وَلَا نَاصِر " فَإِذَا تَوَجَّهَتْ عَلَيْهِمْ الْحُجَّة وَقَامَتْ عَلَيْهِمْ الدَّلَالَة وَحَقَّتْ عَلَيْهِمْ الْكَلِمَة وَسَكَتُوا عَنْ الِاعْتِذَار حِين لَا فِرَار " قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم " وَهُمْ السَّادَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالْمُخْبِرُونَ عَنْ الْحَقّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَيَقُولُونَ حِينَئِذٍ " إِنَّ الْخِزْي الْيَوْم وَالسُّوء عَلَى الْكَافِرِينَ " أَيْ الْفَضِيحَة وَالْعَذَاب مُحِيط الْيَوْم بِمَنْ كَفَرَ بِاَللَّهِ وَأَشْرَكَ بِهِ مَا لَا يَضُرّهُ وَمَا لَا يَنْفَعهُ .
كتب عشوائيه
- الإرشاد إلى طريق النجاةالإرشاد إلى طريق النجاة : تحتوي هذه الرسالة على بيان بعض نواقض الإسلام، مع كيفية التمسك بالكتاب والسنة، مع التحذير من بعض المحرمات المنتهكة وبيان أدلة تحريمها.
المؤلف : عبد الرحمن بن حماد آل عمر
الناشر : دار العاصمة للنشر والتوزيع بالرياض - شبكة الألوكة http://www.alukah.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/265559
- أعمال القلوب [ المحاسبة ]أعمال القلوب [ المحاسبة ]: قال المصنف - حفظه الله -: «فإن محاسبة النفس طريقة المؤمنين، وسمة الموحدين، وعنوان الخاشعين، فالمؤمنُ مُتَّقٍ لربه، مُحاسِبٌ لنفسه مُستغفِرٌ لذنبه، يعلم أن النفس خطرها عظيم، وداؤها وخيم، ومكرها كبير، وشرها مستطير ... ولذا ينبغي على العبد أن يزِنَ نفسَه قبل أن يُوزَن، ويُحاسِبها قبل أن يُحاسَب، ويتزيَّن ويتهيَّأ للعرض على الله. وسنتطرَّق في هذا الكتيب لبيان بعض ما قيل في مُحاسَبة الإنسان لنفسه».
المؤلف : محمد صالح المنجد
الناشر : موقع الشيخ محمد صالح المنجد www.almunajjid.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/355753
- سر النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح [ كيف تكون ناجحًا في أعمالك ]سر النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح [ كيف تكون ناجحًا في أعمالك ]: رسالة مفيدة تبين المراد بصلاة الاستخارة، فضلها وأهميتها، صفتها، هل تجزئ صلاة الاستخارة عن تحية المسجد والسنة الراتبة، وقتها، الأمور التي تشرع لها الاستخارة، هل يشترط التردد، هل يشرع تكرار الاستخارة؟ ... إلخ.
المؤلف : محمد بن عبد العزيز المسند
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/328720
- الدر النضيد على أبواب التوحيدالدر النضيد على أبواب التوحيد: شرح لكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وهو كتاب يحتوي على بيان لعقيدة أهل السنة والجماعة بالدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهوكتاب عظيم النفع في بابه، بين فيه مؤلفه - رحمه الله - التوحيد وفضله، وما ينافيه من الشرك الأكبر، أو ينافي كماله الواجب من الشرك الأصغر والبدع.
المؤلف : سليمان بن عبد الرحمن الحمدان
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2557
- التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في العملالتبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في العمل: بيان خطر تبرج المرأة وبيان أن ذلك من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرة، وبيان خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله، وأنه مُصَادِم لنصوص الشريعة.
المؤلف : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1914