القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة يونس
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) (يونس)
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ هُمْ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ كَمَا فَسَّرَهُمْ رَبّهمْ فَكُلّ مَنْ كَانَ تَقِيًّا كَانَ لِلَّهِ وَلِيًّا فَ " لَا خَوْف عَلَيْهِمْ " أَيْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَهُ مِنْ أَهْوَال الْآخِرَة " وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " عَلَى مَا وَرَاءَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف أَوْلِيَاء اللَّه الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّه وَقَدْ وَرَدَ هَذَا فِي حَدِيث مَرْفُوع كَمَا قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سَابِق حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن عَبْد اللَّه الْأَشْعَرِيّ وَهُوَ الْقُمِّيّ عَنْ جَعْفَر بْن أَبِي الْمُغِيرَة عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّه مَنْ أَوْلِيَاء اللَّه ؟ قَالَ " الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّه " ثُمَّ قَالَ الْبَزَّار وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سَعِيد مُرْسَلًا وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرِّفَاعِيّ حَدَّثَنَا أَبُو فُضَيْل حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عُمَارَة بْن الْقَعْقَاع عَنْ أَبِي زُرْعَة عَنْ عَمْرو بْن جَرِير الْبَجَلِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ مِنْ عِبَاد اللَّه عِبَادًا يَغْبِطهُمْ الْأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء " قِيلَ مَنْ هُمْ يَا رَسُول اللَّه لَعَلَّنَا نُحِبّهُمْ ؟ قَالَ " هُمْ قَوْم تَحَابُّوا فِي اللَّه مِنْ غَيْر أَمْوَال وَلَا أَنْسَاب وُجُوههمْ نُور عَلَى مَنَابِر مِنْ نُور لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاس وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاس " ثُمَّ قَرَأَ " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّه لَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " ثُمَّ رَوَاهُ أَيْضًا أَبُو دَاوُد مِنْ حَدِيث جَرِير عَنْ عُمَارَة بْن الْقَعْقَاع عَنْ أَبِي زُرْعَة بْن عَمْرو بْن جَرِير عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ وَهَذَا أَيْضًا إِسْنَاد جَيِّد إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِع بَيْن أَبِي زُرْعَة وَعُمَر بْن الْخَطَّاب وَاَللَّه أَعْلَم وَفِي حَدِيث الْإِمَام أَحْمَد عَنْ أَبِي النَّضْر عَنْ عَبْد الْحَمِيد بْن بَهْرَام عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم عَنْ أَبِي مَالِك الْأَشْعَرِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَأْتِي مِنْ أَفْنَاء النَّاس وَنَوَازِع الْقَبَائِل قَوْم لَمْ تَتَّصِل بَيْنهمْ أَرْحَام مُتَقَارِبَة تَحَابُّوا فِي اللَّه وَتَصَافَوْا فِي اللَّه يَضَع اللَّه لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة مَنَابِر مِنْ نُور فَيُجْلِسهُمْ عَلَيْهَا يَفْزَع النَّاس وَلَا يَفْزَعُونَ وَهُمْ أَوْلِيَاء اللَّه الَّذِينَ لَا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ " وَالْحَدِيث مُطَوَّل وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا سُفْيَان عَنْ الْأَعْمَش عَنْ ذَكْوَان بْن أَبِي صَالِح عَنْ رَجُل عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
كتب عشوائيه
- من أخطاء الزوجاتمن أخطاء الزوجات : لاريب أن الزوجة الصالحة هي التجارة الرابحة، وأنها من عاجل البشرى، ومن أمارات السعادة. وإن مما يعين على صلاح الزوجات، وقيامهن بالحقوق المناطة بهن أن تلقى الأضواء على بعض مايصدر منهن من أخطاء، فذلك أدعى لتشخيص الداء ومعرفة الدواء.
المؤلف : محمد بن إبراهيم الحمد
الناشر : موقع دعوة الإسلام http://www.toislam.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/172564
- مسألة في الكنائسمسألة في الكنائس : يضم الكتاب رسالة لابن تيمية لقواعد في الكنائس وأحكامها، وما يجوز هدمه منها وإبقاؤه، ولِمَ يجب هدمه، وأجوبة تتعلق بذلك.
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية
المدقق/المراجع : علي بن عبد العزيز الشبل
الناشر : مكتبة العبيكان للنشر والتوزيع
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/273070
- نحو منهج شرعي لتلقي الأخبار وروايتهانحو منهج شرعي لتلقي الأخبار وروايتها : يحتوي هذا الكتاب على الأبواب التالية: الباب الأول: آفاتٌ تفسد الأخبار. الباب الثاني: ملامح المنهج الشرعي للتعامل مع الأخبار.
المؤلف : أحمد بن عبد الرحمن الصويان
الناشر : مجلة البيان http://www.albayan-magazine.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/205810
- تفسير الفاتحةتفسير الفاتحة: جاء هذا التفسير ليس بالطويل المُملّ، ولا بالقصير المُخِلّ، لا يرتقي عن مدارك العامة، ولا يقصُر عن مطالب الخاصة، إن قرأ فيه المُبتدئُ وجد فيه بُغيتَه، وإن قرأ فيه المُنتهِي نالَ منه حليتَه، فيه الفوائد الجمَّة، والأبحاث القيِّمة.
المؤلف : محمد بن عبد الوهاب
المدقق/المراجع : فهد بن عبد الرحمن الرومي
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/364166
- الدعاء وأهميته في الدعوة إلى الله في ضوء القرآن والسنةالدعاء وأهميته في الدعوة إلى الله في ضوء القرآن والسنة : هذا البحث يتناول أهمية الدعاء في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وبيان أثره في استجابة الدعوة ، وما يعود على الداعية من الخير بسببه، وهو على أحوال: إما دعاء لغير المسلمين بالدخول في الإسلام، أو دعاءٌ للمسلمين بالتطهير من الذنوب، أو دعاء لهم بالثبات على الدين، أو دعاء لهم بما يعينهم على طاعة الله سبحانه وتعالى.
المؤلف : سليمان بن قاسم العيد
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/208989